اميرة الاحلام Admin
المساهمات : 29 تاريخ التسجيل : 05/04/2008 العمر : 41 الموقع : فى عالم الاحلام
| موضوع: *****عودة السعاااااادة ******* الخميس مايو 08, 2008 7:15 pm | |
| اليوم اقدم واحدة من القصص التى سطرها قلمى واتمنى ان تنال اعجابكم ********( عودة السعادة )*********** هاهى تعود لنفس الشارع ونفس المكان بعدما قد امتنعت عن السير فيه منذ أعوام ثلاثة وخاصة منذ ذلك اليوم المشئوم . فلولا تلك الاصلاحات فى الشارع الاخر لما كانت قد اقتربت من هذا المكان ابدا.بدأت رحلت العودة ولكنها لم تكن عودة للمنزل بل رحلت العودة بذاكراتها لسنوات مضت من عمرها وخاصة ذلك اليومالذى سرقت فيه كل أحلامها وضاعت امانيها أمام عينيها وبين ذراعيها.منذ ذلك اليوم توقف كل شىء فى حياتها السعادة , البسمة , الحب , حتى دقات قلبها ماتت فى هذا اليوم وتحجرت الدموععينيها فهى لم تبكى منذ الحادثة ،حتى فى اصعب الموقف والمحن التى مرت بها لم تذرف دمعة واحدة ولم يجد منهااحبابها الا الذهول والرعب وحزن عميق مرسوم على ملامح وجهها ويملأ عيونها. وهاهى مازالت تسير وعيونها زائغة وكأنها تبحث عن شىء ضائع منها , بدأت رحلتها منذ خروجها من المنزل معهحبيب عمرها ورفيقها منذ الطفولة وزوجها المنتظر , هذا الشخص الذى لم تكن تتمنى الا الارتباط به وتحلم باليوم الذى سوف يجمعها به منزلهما الصغير .كانت السعادة تملأ قلبها فى هذا اليوم بشكل غريب فم يبقى الا ايام قليلة ويضمهما عش الزوجية الذى سوف يملأنهسعادة وحب واطفال صغار رائعيين .خرجا من المنزل يدا بيد وصوت ضحكاتهما اعلى من المعتاد وعيون الناس تطاردهما فى كل مكان وتحسدهما علىتلك السعادة التى تطل من عيونهما , وعلى هذا الحب الذى يلمع فى عيونهما كأشعة الشمس .كانا فى طريقها ليضعا اللمسات الاخيرة على ديكور منزلهما الذى سوف يحققا فيه حلمهما الصغير , هذا المنزل الذىكانت تطل منه السعادة والدفء كأشعة الشمس التى تطل من بين السحب فى نهار شتاء بارد فتنشر الدفء فى القلوب قبل الاجسام , لم يكن يبقى على زواجهما الا اسبوع واحد ضاعت فى اوله الفرحة والحب " وشعرت بالم شديد يعتصرمعدتها " فتوقفت لحظات ثم اكملت طريقها .ومازالت رحلة الذكريات تسبق رحلتها للمنزل , لم تنسى لحظة ملامح ذلك الوجه البرىء وتلك الضحكة الساحرة التى اسرتها منذ الصغر , ولم تنسى تلك العيون التى يشع منها الحب والعشق , وتلك الهمسات الرقيقة , وتذكرت كيف كانا يسرقا من الزمن بعض القبلات السريعة والغزل البرىء , واحساس الدفء الذى كانت تشعر به عندماكانت تداعب انامله خدودها , واجتاح جسدها رعشة غريبة مما جعلها لا تقوى على السير فجلست على الرصيفدون ان تشعر , ومازالت الذكريات تتسارع الى ذهنها بطريقة غريبة وكانها تتسابق مع الزمن .وشعرت بذلك الاحساس الذى طالما شعرت به عندما كانت تسعد , فكانت دائما ما تنتظر اللحظة التى سوف تختفىتلك السعادة ويغرقها الحزن بموجه العالى.تذكرت انها شعرت بدنو الحزن منها ولكنها من فرط سعادتها لم تنتبه له , وارتسم على ملامح وجهها الرعب فجاةعندما رات امام عينيها نظرة الرعب التى ارتسمت فى عيون حبيبها , رأت الخوف قد تجسد فيه عندما هاجمهما اللصان , لم تنسى دفاعه عنها باستماتة حتى لا يسرقا منه زهرة حياته , ومن شدة رعبها وخوفها شعرت وكأن صوتهالا يخرج من حلقها , وكأن الكلمات قد ماتت على شفاهها , اجتاح جسدها مرة اخرى تلك الرعشة التى قد هدأت من قليل وتسارعت انفاسها وعلى صوت دقات قلبها حتى صم اذانها فلقد تذكرت اللحظة التى سقط امامها بعدما طعنهاحد اللصان , ومازالت يداه متشبثة بها وكأنها يخشى ان تختفى من امامه او يتركها فتضيع منه للابد .سقط امامها وجلست بجواره تبكى بشدة حتى لم تعد تراه من كثرة البكاء والنحيب ومازالت تحتضنه فى رعب وخوفحتى نادى عليها بصوت ضعيف ولكنها سمعته وكأنه يدوى فى كل المكان فطلب منها ان تمسح دموعها ليرى عيونها لاخر مرة وقال لها بصوت واهن وعيون تشع حب ووجه مضىء " حبيبتى لقد تحقق حلمى وسوف اموت بين يديكىوماذا اريد غير ذلك ؟ ...... حبيبتى لا تبكى واعلمى انما حبك يسرى فى دمى واذا كان الان موعد الفراق الا اننى سوف انتظرك فلا تتأخرى حبيبتى سوف انتظرك ......... الان لا اريد منك الا تلك الابتسامة الرقيقة حتى تنير دربى."وصمت صوته ورفع يده اى شفتاه وطبع قبلة على اطراف اصابعه وبدأ يقربها من وشفتاها ........... ولكن يده سقطتبالقرب من وجهها لتعلن عن قفدانها لحب حياتى ورفيق دربها قد م...ا...ت .لقد ماااااااااااااااااات وعلى صوتها بالنحيب والبكاء اكثر واكثر وهى لا تردد الا اسمه .وبالرغم من كل تلك السنوات مازالت تبكيه واذا لم يكن بدموع فلقد تحجرت دموعها منذ ذلك اليوم الا ان قلبها مازال يقطر دما عليه وعلى فراقه , ومازالت تحلم باليوم الذى سوف تجتمع به فيه .وبالرغم من كل تلك السنوات لم تنسى تلك العيون وتلك النظرة التى ارتسمت على وجه قاتله , فبالرغم من فعلته وهروب احد اللصيين الا ان الاخر وقف ينظر لهما وبدأ عليه الاستمتاع , لم تنسى نظرة الرضا والاشباع التى طلتمن عيناه , وبالرغم من ان الشرطة استمرت تبحث عنه فترة طويلة الا انهم لم يستطيعوا ان يلقوا القبض عليه .ومازالت جالسة على الرصيف لا تستطيع النهوض من مكانها من شدة الالم الذى يسرى فى كل جسدها من اثر تلكالذكريات المؤلمة , وبالرغم من كل هذا الالم لم تسقط دمعة واحدة من عينيها , ومازالت تحاول تلملم نفسها وتتمالك اعصابها ولكن كيف ؟ فهذا ما كانت تخاف منه ولذلك لم تسير فى هذا الشارع منذ ذلك اليوم .وفجأة على صوت وبدأ وكأنها مشاحنة وعلى الصوت اكثر واكثر وادركت انها على مقربة من الصوت فلملمت نفسهاووقفت على قدميها وبدأت تقترب اكثر واكثر وتناست ماكانت تشعر به وعندما اقتربت من مكان المشاجرة ادركت ما يحدث ورأت ما حدث لها يتكرر مرة اخرى ولكن هذه المرة كانت متفرجة بعدما كانت هى الحدث .وفجأة سقط شخص وجلست بجواره فتاة تبكى بصوت عالى وتطلب المساعدة من أى شخص , هذه المرة كان لابدلها ان تفعل ما لم تستطع ان تفعله من قبل وهو ان تنقذ نفسها وتنقذ تلك الفتاة من مثل مصيرها .وتبادر لذهنها ان تطلب الشرطة , وتقترب اكثر من هذه المجموعة الصغيرة والتى يبدوا فيها ان الشخص الذى طعنالشاب الساقط على الارض مازال واقفا ينظر اليه , وادركت انه هو ......... نعم هو سارق حلمها .ولكنها تجمدت مكانها عندما نظر اليها هذا الشخص الواقف بعيون نارية تحرق ما امامها وكانت هى واحدة من ضحاياتلك النار المشتعلة فى عيونه الجامدة .اقترب منها وهو ينظر اليها واعتقدت انه سيحاول قتلها ولكنه نظر ايها بعيون باسمة واول مرة تسمع صوته وتتبينملامح وجهه الذى كان مغطى بلثام فلقد رفعه عن وجهه عندما اقترب منها وقال بصوت اجش "امازلتى تتذكريننى ؟"وعلت ضحكته , وفجأة سقط السد ودمرت كل دفاعاتها التى شيدتتها تمنع عيونها من البكاء وانفجرت فى البكاء بصوتعالى ومازال يعلو ويعلو ........ ودون ان تنطق بكلمة واحدة فبعد انفجار هذا السد ليغرق كل ما امامه فقدت القدرة على الكلام لقد ماااااااااااات الكلام !!!!!!!!ورفعت يدها لتمسكه ولكنها كان قد اعد العدة ليرسلها لحبيبها وبادرها بطعنة ثاقبة فى القلب وسقطت على اثرها على الارض امامه .....هذه المرة لم ترى نظرة الانتصار والاستمتاع فى عينيه ولكن كانت هى التى انتصرت فلقد فتح لها الباب لتلحق بحبهاوتحقق حلمها .اغلقت عيناها وعندما فتحتهما وجدته يقف امامها !!! نعم انه هو رفيق الدرب , ينظر اليها بتلك العيون الحالمة وتلك الابتسامة الآسرة لقلبها وعقلها ويداه مفتوحة لها لتقترب منه وتكمل معه الطريق وقال بصوته الذى لم تنساهلحظة واحدة " لقد كنت فى انتظارك , والان لنكمل طريقنا ". سارا معا طريق ليس به خوف من مستقبل او مجهوللقد عادت السعادة من جديد تملأ حياتها , ولكنها ادركت ان هذه السعادة لن تزول ابدا فهى السعادة الابدية . | |
|