في الوقت الذي يمزق الإسلام وأهله في كل مكان وتستحل ثروات العرب والمسلمين وتهدر دماؤهم رخيصة في فلسطين وفي كل الأرض وبينما الإسلام يئن ضعفاً وخوراً من أهله, يفاجأ العالم العربي والإسلامي بانحطاط جديد يخترعه الفرنسيون ثم يأتي من يزعمون انهم عرب ومسلمون ليستنسخوا هذا الانحطاط ويطبقونه على أولادنا وبناتنا وشبابنا وبناتنا ويجعلون العالم العربي والإسلامي كله مشدوهاً مشدوداً بآخر التقليعات الساقطة, والمنكر الفاضح ومبارزة الله في المعاصي وعلى الهواء مباشرة ببث حي ومباشر لمجموعة من الضحايا الشباب والبنات الذين يتنافسون على المنكر وعلى كل ما يغضب الله تعالى..
فمن يكن منهم اكثر إجادة للرقص يكن فائزاً بالدرجات العليا!
ومن يكن أكثرهم حميمية مع صديقاته ولطيفاً ورومانسياً يكن هو الفائز!ومن يجيد المقامات والغناء والعزف وكل أنواع الغفلة يكن هو الأول عليهم..!
كم هي خطة ساقطة ومهينة تلك التي خطط لها القائمون على هذا البرنامج الفاضح والمسمى »ستار أكاديمي« .. فهم علاوة على سحقهم لقيم الفضيلة والأخلاق علانية في نفوس الشباب والبنات.. كذلك جنوا الملايين والملايين من وراء الاتصالات التي تصل للبرنامج, فأنت من ترشح اليوم ليكون الفائز بهذه الرقصة?! وأنتِ من ترشحين من الشباب ليكون الفائز عندك?! ومن هو الشاب الذي دخل قلبك وتتمنين أن تقضي أوقاتا دافئة معه?! ساعدي هذا الشاب وأنت ساعد هذه الفتاة التي أعجبت بقوامها واتصل و أعطها صوتك .. وهكذا يمزقون الفضيلة وينحرون الحياء والعفاف..! بين يدي إحصائية يندى لها الجبين وتمزق قلب كل مسلم غيور على دينه .. إحصائية تبين لنا عدد الذين صوتوا لبرنامج "ستار أكاديمي" .. وهي منقولة من موقع "سعودي تيليكوم" و"ايجيبت تيلي كوم", و "ليبان كول" وشركة "الوطنية للاتصالات" بالكويت وغيرها. السعودية: أربعة ملايين متصل, مصر: 23 مليوناً ومئة وخمسة وسبعون ألف اتصال, لبنان: 18 مليوناً وخمسمئة وستة وثلاثون ألف اتصال, الكويت: 300 ألف اتصال, الإمارات: مليون ومائتان وواحد وعشرون آلف اتصال, اليمن "السعيد!": سبعة آلاف اتصال, سورية "الأسد!": 16 مليوناًَ وتسعمائة ألف وثلاثة وثلاثون اتصال, الأردن: 8 ملايين وثمانية وسبعون ألف اتصال والآن إذا جمعت عدد الاتصالات فسيكون مجمل الاتصالات اكثر من سبعين مليون اتصال..!
بينما كان عدد المصوتين من جميع البلدان العربية في مجلس الأمن والأمم المتحدة على وثيقة الاعتراض على الحرب على أفغانستان المسلمة آنذاك وصل إلى ثلاثة ملايين صوت..!! وبذلك يكون اكثر من سبعين مليون صوت لـ "ستار أكاديمي" من المسلمين والعرب لتشجيع وترشيح المائعين من الشباب والمتبرجات والضائعات من البنات يطلبون فيها الفوز لمن اغرموا فيهم وعشقوهم في "ستار أكاديمي" مقابل ثلاثة ملايين اتصال فقط يطالبون بعدم سحق المسلمين بأفغانستان!
هذه هي الحال التي وصلنا إليها ويراد لنا جميعاً أن نصل لهذا المستوى عبر خطة خبيثة حقيرة ساقطة يقوم فيها عملاء اليهود وأولياء الشيطان فنسأل الله أن يطهر الأرض منهم ويمزقهم شر تمزيق.
اتصالات كثيرة جاءتني من عدد من الأمهات والآباء يطلبون مني أن اصرخ عنهم عبر زاويتي لإيقاف هذا العبث الأخلاقي الذي غزا عقول شبابنا وبناتنا على مدار الساعة .. وتقول لي إحدى الأمهات رأيت أحد المشاركين بالبرنامج كيف انه بعد أن تمت التصفيات بين بعض الفتيات فخرجت إحداهن من هذا الماخور الذي يسمونه زوراً وبهتاناً بالأكاديمية, ثم وضعوا الكاميرا على صديقها الذي تعرف عليها في هذه المسابقة اللعينة, فكان يبكي كالبنات ويضرب الطاولة بيديه وهو يقول "آه .. ما أقدر على فراقها.."
فتأتي فتاة أخرى وتضمه وتقبله فيقوم ويقبلها ويضمها وهو يفرك رأسه على صدرها مردداً .. "أنا أحبها بحبها.." ثم يأتي صديقه ليهدئه على فراقه لفتاة أحلامه فيقوم بضم صديقه ويتمايل على جسده.. وهكذا مشاهد حقيرة وساقطة ومائعة .. يراها كل شبابنا وبناتنا لتزرع في نفوسهم ابشع صور السقوط والانحطاط ويصبح ما رأوه طبيعياً في حياتهم وهكذا يخنثون الشباب!
معاشر السادة النبلاء
هذه الفضيحة الأخلاقية التي تعيشها امتنا المهزومة روحياً وعسكرياً هذه الأيام قد تنبأ بها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقد تحدث عنها وكأنه يراها لحظة بلحظة ودقة بدقة .. فها هو يقول في الحديث المتفق عليه « لتتبعن سنن من كان قبلكم, حذو القذة بالقذة, شبرا بشبر وذراعاً بذراع, وحتى لو أن أحدهم جامع امرأته بالطريق لفعلتموه, وحتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه. قلنا: يا رسول الله, اليهود والنصار? قال: فمن إذن?»
اللهم انا نسألك أن تنتقم وتدمر كل من يسعى لنحر الفضيلة والأخلاق في أمتنا .. اللهم أهلكهم بددا وأحصهم عددا ولا تغادر منهم أحداً .. آمين يا رب العالمين.
--------------------------------------------------------------------------------
http://www.islamway.comطريق الإسلام
موقع لأهل السنة والجماعة الذين ينتهجون نهج السلف الصالح في فهم الإسلام وتطبيقه.